2013/12/01

مقطع حمسني لأقتناء هذه الرواية ............... في ديسمبر تنتهي الاحرام

لا أزال أذكر حالة واحد من أصدقائي عندما انفصل عن زوجته مكرهاً
أذكر كيف كان يطالع هاتفه. ! كل دقيقتين أو ثلاث ،، أملاً في ان تكون قد أرسلت إليه أيّ شيء كان يتوهم سماع صوت هاتفه طوال الوقت كان يستيقظ من نومه ظناً منه بأنها تتصل وهو يقسم بأغلظ الأيمان . .بأنه سمع صوت النغمة المخصصة لها ليصدمه سكون هاتفه في كل مرة صديقي هذا واحد من شهداء الحب
وضحايا المجتمع . .رجل كرهتُ الحب بسببھ لفترة طويلة في كل مرة كنت أراه على تلك الحال ! كنت اتجنب فيها جنس النساء لفترة طويلة لأنني كنت أخشى . .ان أصاب ببعض مما أصيب به كانت رؤيته وهو ينزف حباً بلا أمل تدمي القلب أذكر كيف كان يرسل رسائل نصّية فارغة إلى هاتفها ..وكيف تدمع عيناه حينما يستقبل ردها على رسالته الصامتة ؛ (برسالة صامتة أخرى لاتحتوي على حرفٍ واحدٍ !كانا يتبادلان الرسائل الفارغة طوال اليوم ترسل إليه فيردّ عليها يرسل لها فتجيب على صمته بصمت لايفهمه سواهما
كنا نتناول عشاءنا معاً في أحد المطاعم حينما استقبل إحدى رسائلها
أذكر كيف وضع رأسه على طاولة الطعام وبكى بنشيج مكتوم !فزعت من انهياره المفاجئ !فسحبت هاتفه لتطالعني ،رسالتها الفارغة تماماً من أية كلمات !سألته بدهشة: ماذا تعني بهذه الرسالة الفارغة؟! قال وهو يغالب دموعه المشتعلة وجعاً حينما أشتاقها أرسل إليها برسالة فارغة ؛ وحينما تشتاقني ترسل لي أيضاً
أرسلت لها قبل قليل برسالة لأني أفتقدها بشدة فردت عليّ برسالتين فارغتين
- وماذا تعني الرسالتان!
- أظن بأنها تفتقدني أكثر مما أفتقدها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق